البادجى ( الإسترالى )
 |
| البادجى ( الأسترالى ) |
|
|
البادجي (Budgie) هي إحدى أنواع
الببغاوات الصغيرة طويلة الذيل آكلة البذور لا توجد بحالة بريّة إلاّ في الأنحاء
الأكثر قحطًا وجفافًا من إستراليا، حيث عاشت متحدية الجفاف والحياة
الصعبة البريّ من هذه الطيور أخضر وأصفر
اللون دائمًا، ويمتلك علامات سوداء صدفيّة الشكل على ظهره، وقفا العنق،
والجناحين،غير أن التزويج الانتقائي في الأسر أدّى إلى نشوء أفراد مستأنسة زرقاء،
وبيضاء، وصفراء، ورمادية، وأخرى ذات أعراف. البادجى من طيور الزينة المُحببة في
جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك لحجمها الصغير، وسعرها القليل وطبيعتها المرحة .
.
أكثر ما
يُعرَف عن هذا الببغاء الصغير أنّه طائر أقفاص مُحبّ للعُزلة، ولكنّه في البريّة
مُحبٌ للاجتماع، واسعُ التّنَقّل، كَثيرًا ما يَطُوف في أسراب ضَخمة، حُجومها
تختلف باختِلاف مَؤُونة الطَّعام
دُجّنت هذه الببغاوات لأوّل مرة في أوروبا قُرابة
سنة 1840، وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت
قد أصبحت شائعة الوجود في متاجر الحيوانات الأليفة، وأخذ المُربون يعملون على
تفريخها بكثرةٍ لتلبية الطلب المتزايد عليها، ولعلّها قد استحالت اليوم أكثر أنواع
الببغاوات الأهليّة انتشارًا في العالم، ومن أكثرها تنوعًا من حيث الشكل والحجم
واللون، والأكثر اختلافًا عن أنسبائها البريّة .
البادجى هذا الطائر الجميل هو احد اجمل الطيور وخاصة طيور الزينة والأكثر شهرة
وانتشاراً , إنه طائر البادجي الأسترالي Budgies
الصفات الجسدية للبادجى
يصل مُعدّل
طول البادجى البريّة إلى 18 سنتيمتر وتتراوح زنة إناثها بين 24 و40 غرامًا، وذكورها بين 22 و32
غرامًا،وريشها أخضرٌ باهت على البطن والكفل، أمّا شملتها، أي كواسي
الظهر والجناحين، فذات علامات سوداء داكنة عند البوالغ، وباهتة عند الفراح
والأحداث منها، تنتهي بتموجات صفراء واضحة للعيان. الجبهة والوجه أصفران عند
الطيور البالغة، أما عند اليافعة فتظهر علامات سوداء تمتد حتى الكير، وتبقى ظاهرة
إلى أن يُريّش الطائر ما بين شهره الثالث والرابع فيكتسي بريش البوالغ أيضًا تظهر
عند هذه الطيور لطخات بنفسجية على وجنتها تُعرف باسم "كواسي الوجنة"،
وعلى كل جانب من حلقها تظهر ثلاثة بقع سوداء يُطلق عليها "رُقط أو بُقع
الحلق"، وأبعد هذه البقع خارجيًا يقع عند قاعدة كل كاسية من كواسي الوجنة.
الذيل فضيّ البياض، وريشات الذيل الخارجية تظهر عليها ومضات صفراء مركزية. أما
ريشات الطيران فسوداء ضاربة إلى الخضرة، وكواسيها سوداء ذات هوامش وومضات مركزية
صفراء، وهي لا تظهر للعيان إلاّ أثناء التحليق عندما يبسط الطائر جناحيه. المنقار
زيتوني ضارب إلى الرمادي، والقوائم رمادية ضاربة إلى الزُرقة، والأصابع نيريّة، أي
اثنان يوجهان الأمام واثنان يواجهان الخلف
يُلاحظ أن
البادجى البريّة في أستراليا دائمًا ما تكون أصغر حجمًا من أقاربها المستأنسة،
التي زوجت انتقائيًا في الأسر لدرجة لم يعهدها أي نوعٍ آخر من الببغاوات، وظهرت
منها أفراد بألوان وأطياف أكثر تنوعًا من أي نوعٍ آخر أيضًا، فمنها الأزرق،
والرمادي، والرمادي المخضر، والمُبرقش والبنفسجي، والأبيض، والأصفر المُزرق، غير
أن غالبية الطيور التي يُعثر عليها في متاجر بيع الحيوانات الأليفة غالبًا ما تكون
زرقاء، وخضراء، وصفراء. كما حال مُعظم أنواع الببغاوات الأخرى، فإن ريش البادجى
يظهر متألقًا تحت الأشعة فوق البنفسجية، ولعلّ هذه الظاهرة مَرَدّها هو التودد إلى الشريك، وانتقائه،
فكلّما كان ريشه أكثر تألقًا كلما كان أكثر جاذبيةً
 |
| لقطة مُقرّبة لرأس بادجى ذكر، لاحظ كيره ذي اللون الأزرق الملكي الذي يُميزه عن الإناث . |
 |
| لقطة مُقرّبة لرأس بادجى أنثى، لاحظ
لون كيرها البني الذي يُميزها عن الذكور. |
القسم
العلوي من المنقار أطول بكثير من القسم السفلي، لدرجة
أنه يغطيه كاملاً عندما يُغلق الطائر فمه. والمنقار لا ينتأ كثيرًا بسبب الريش
الكثيف الزغبي المحيط به، مما يُعطيه شكلاً موجهًا نحو الأسفل ومنظرًا وكأنه
مُفلطح على الوجه. يلعب القسم العلوي من المنقار دور الغطاء، ويُمكن كلا القسمين
الطائر من أن يقتات على طائفة منوعة من الأغذية تشمل الأعشاب، والفواكه، والخضار. ومنقار البادجى يُطبق على ما يحمله
بإحكام أكثر من مناقير باقي الطيور، مما يحول دون وقوع مواد بناء العش التي يحملها
الطائر إلى معقله
.
يُشكّل لون
الكير (القسم المُنتفخ الذي يُشكّل أصل المنقار، حيث يقع المنخران) الأساس الذي
يُمكن عبره التمييز بين الجنسين، إذ ليس هناك من تفاوت جنسيّ واضح عند الطيور
البريّة من هذا النوع سواه. فعند
الذكور يكون لون القير أزرقًا ملكيًا، ويتراوح لونه عند الإناث غير المُفرخة بين
البني الباهت إلى الأبيض، أما عند المُفرخة فهو بني، ووردي عند الأفراد اليافعة من
كلا الجنسين، لكنه غالبًا ما يتخذ لونًا ورديًا ضاربًا إلى البنفسجي عند الذكور
اليافعة. يظهر عند بعض إناث البادجى كيرًا بنيًا خلال موسم التفريخ، وبعد انتهائه
يرجع إلى لونه الطبيعي. يُمكن تمييز الإناث اليافعة أيضًا عبر البياض الطبشوري
الناعم الذي يظهر حول منخريها. تُحافظ الذكور المهقاء، وداكنة العينان، والمبرقشة، على لون
قيرها الوردي الضارب للبنفسجي طيلة حياتها، وعلى الدوام
. يسهل عادةً
تمييز جنس البادجى عندما يبلغ الطائر ستة أشهر من العمر، وغالبًا ما يُميّز عبر لون
الكير، غير أنه يمكن الاستدلال على الجنس أيضًا عبر شكل الرأس وسلوك الطائر،
فالإناث المُفرخة يكون قفا رأسها مفلطح بعض الشيء، وهي أكثر هيمنة من الذكور وأكثر
حبًا للإجتماع .
البصر
يتمتع طائر البادجى كالكثير من أنواع الطيور الأخرى، ببصر لونيّ رُباعي، غير أن الخلايا المخروطية العاملة معًا تحتاج إلى أن تتعرض
للطيف الشمسي كاملاً حتى تعمل كما ينبغي ويتمكن الطائر من الرؤية بالألوان. من المعروف
أن الأشعة
فوق البنفسجية تجعل ريش
البادجى متألقًا، ولعلّ سبب ذلك هو استقطاب الشريك، كما أن هذه الأشعة تنعكس من على
البُقع الحلقية ويلجأ إليها الطائر لتمييز شريكه عن غيره، ويستعملها العلماء
للتفرقة بين الأفراد
